Type to search

Africa INTERNATIONAL NEWS

مأساة الناظور/مليلية: ارتفاع حصيلة المفقودين الى 80 شخصا ومطالب متجددة بالتحقيق في المجزرة

Share

الرباط – كشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان-فرع الناظور إن عدد المفقودين في مأساة المهاجرين الأفارقة الذين حاولوا دخول جيب مليلية الاسباني في يونيو الفارط انطلاقا من الناظور المغربية, ارتفع إلى 80 شخصا, في حصيلة لم يتم تسجيلها من قبل في عملية واحدة, مطالبة بضرورة التحرك السريع وفتح تحقيق نزيه لمعرفة الحقيقة.

وذكرت الجمعية المغربية أن العائلات السودانية مازالت تتصل بفرع الجمعية للبحث عن ابنائها المفقودين بالمغرب في فاجعة “الجمعة الاسود”, والتي أودت بحياة ما لا يقل عن 37 مهاجرا افريقيا على الحدود المغربية-الاسبانية.

ونشرت الجمعية صورا لثلاثة شباب سودانيين مفقودين, اتصلت عائلاتهم بفرع الجمعية بالناظور, في محاولة استقاء اي معلومات تخصهم, مشيرة الى أن السلطات المخزنية تلتزم الصمت ولم تقم بأي اجراءات جادة للبحث عن هؤلاء المفقودين والذين بلغ عددهم لحد الآن 80 شخصا, مؤكدة أن “هذا العدد كبير ويستلزم التحرك السريع وفتح كل التحقيقات اللازمة من أجل معرفة الحقيقة”.

وكشفت الجمعية في وقت سابق أن “عائلات عدد من المفقودين الذين يحمل أكبر عدد منهم الجنسية السودانية, تحاول الحصول على تأشيرة من السفارة المغربية في الخرطوم من أجل السفر إلى المغرب للبحث عنهم, إلا أن صعوبات تواجهها في ذلك”.

و أكد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور أنه سيواصل البحث عن الحقيقة الكاملة فيما يخص ما ارتكبته سياسات الهجرة المغربية من جرائم في حق طالبي اللجوء, بالرغم من كل المحاولات لطمس الحقيقة وعرقلة التعرف على هوية الموتى وأعدادهم الحقيقية.

وكانت ذات الجمعية المغربية قد كشفت مؤخرا عن تجاوزات خطيرة تقوم بها السلطات المغربية بحق الضحايا الافارقة ل”الجمعة الاسود” ومحاولاتها اخفاء حقيقة ما تعرضوا له, حيث تواصل التكتم عن حالة الجرحى القابعين في المستشفى والمفقودين, وطالبت الجمعية ب”اجابات مقنعة من اجل الحقيقة وصونا لحقوق جميع الضحايا وعائلاتهم”.

وفي سياق ذي صلة, كشف ذات المصدر انه تم مؤخرا دفن جثتين لمهاجرين توفيا في ظروف غامضة, ليضافوا الى 6 اخرين تم دفنهم منذ أيام قليلة, معربة عن استغرابها من وفاة 8 مهاجرين في اقل من 35 يوما, و دعت الى فتح تحقيق نزيه في هذه الوفيات المتكررة, كما استنكرت الحالة المأساوية التي يعيشها المهاجرون بمدينة الدار البيضاء, والتي ما هي إلا نتيجة, بحسبها, “لدور +دركي الحدود+ الذي يلعبه المغرب مقابل مساعدات مالية”.

و كان قد قتل ما لا يقل عن 37 مهاجرا إفريقيا (23 وفقا للأرقام الرسمية التي قدمها المغرب والتي تتعدى ذلك بكثير وفقا لجمعيات حقوقية), يوم 24 يونيو الماضي, إثر استعمال الشرطة المغربية القوة المفرطة عند محاولة حوالي 2000 منهم اجتياز السياج الحدودي بين مدينة الناظور المغربية وجيب مليلية الإسباني, وقد أثار ذلك موجة كبيرة من التنديدات على الصعيد الدولي وسط دعوات إلى إجراء تحقيق “فوري” و”مستقل” في هذه المجزرة الشنيعة.

آخر تعديل على الأربعاء, 01 فيفري 2023 14:15

Tags:

You Might also Like

Leave a Reply

%d bloggers like this: