حفل فني بالعاصمة على شرف وفد روسي من موسكو يزور الجزائر
Share
الجزائر – أقيم يوم الاثنين بالجزائر العاصمة حفل فني ساهر على شرف وفد روسي رسمي من العاصمة الروسية موسكو يزور الجزائر قدمت فيه باقة موسيقية متنوعة جسدت ثراء وتنوع التراثين الجزائري والروسي.
ويندرج هذا الحفل في إطار زيارة عمل لوفد روسي من موسكو إلى الجزائر ومذكرة تفاهم تم توقيعها أمس الأحد بالعاصمة بين ولاية الجزائر ومدينة موسكو بهدف إقامة نشاطات تعاون وشراكة تمس عدة قطاعات.
وحضر هذه السهرة، المنظمة بقاعة ابن خلدون، والي ولاية الجزائر، السيد محمد عبد النور رابحي، ووزير حكومة موسكو رئيس قسم العلاقات الدولية والاقتصاد الخارجي بمدينة موسكو، السيد سيرغاي تشيريومين، وسفير روسيا بالجزائر، السيد فاليريان شوفايف، وكذا أعضاء الوفد الروسي الرسمي من سياسيين ورجال أعمال وفنانين وغيرهم، بالإضافة إلى جمهور كبير من الجزائريين وكذا أفراد الجالية الروسية بالجزائر.
وعلى مدار ساعتين من الزمن استمتع الحضور يتقدمهم الوفد الروسي برقصات ومقطوعات موسيقية تراثية روسية وكذا العديد من الأغاني والرقصات الجزائرية التقليدية بمرافقة من المجموعة الصوتية لمؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر.
وافتتح الحفل بأداء النشيدين الجزائري والروسي لتقدم بعدها مقطوعات من التراث الموسيقي الروسي على غرار رقصات البولوفتسيين المأخوذة من الأوبرا الشهيرة “الأمير إيغور” لمؤلفها ألكسندر بورودين.
كما تم تقديم الأغنية الشعبية الفلكلورية الشهيرة “كالينكا” التي ألفها ولحنها الموسيقار المختص في الفلكلور الروسي إيفان لاريونوف، وسط تصفيقات من الجمهور، لتليها الأغنية الشعبية “ليست الريح التي تجعل الغصن يتمايل” وهي من ألحان ألكسندر فارمالوف.
وكان الجزء الثاني من الحفل جزائريا خالصا حيث تم تقديم العديد من الأغاني الشهيرة على غرار “قم ترى” من التراث الأندلسي و”قوماري” من التراث الصحراوي و”يا شاذلي يا بلحسن” من تراث العيساوة و”سبعة وراش” من التراث الأمازيغي.
واستمتع الحضور بعدها بالفن الكلاسيكي من خلال الجوق الشعبي الأندلسي لمؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر الذي قدم باقة من الأغاني المعروفة على غرار “شيوخ بلادي” لنعيمة عبابسة التي تكرم العديد من كبار الفن الجزائري وكذا “بهجة بيضاء ما تحول” لدحمان الحراشي وكذا “يا حمام بلغ سلامي” للهاشمي قروابي وأيضا “يا دزاير” للشيخ اليمين.
وكان ختام الحفل مع العديد من الرقصات التقليدية الجزائرية التي أداها بالي مؤسسة فنون وثقافة لولاية الجزائر على غرار العاصمي والعلاوي والشاوي والنايلي والتارقي والقبائلي وسط تصفيقات الروس وهتافاتهم وإعجابهم الكبير بالثراء والتنوع الذي يميز الفن الجزائري.