Type to search

Africa INTERNATIONAL NEWS

المغرب: المملكة في مرحلة “سقوط” بعد رهن سيادتها جراء التطبيع مع الكيان الصهيوني

Share

الرباط – دخلت المملكة المغربية ونظامها في مرحلة يراها حقوقيون أنها “مرحلة سقوط”، جراء انصياعها وراء وزير خارجيتها الذي أصبح “ناطقا رسميا” باسم الكيان الصهيوني و رهن سيادتها جراء التطبيع.

و الملفت للانتباه أنه بعد التطبيع مع الكيان الصهيوني, أضحت الأمور تسير بوتيرة سريعة, فتصريح وزير الخارجية المغربي القائل أنه مستعد للذهاب بالعلاقات بين الطرفين “إلى أبعد الحدود”, جعل حقوقيين يؤكدون أن سيادة المملكة تم تسليمها للكيان الصهيوني, بل أكثر من ذلك المغرب أضحى “ملحقة ومحمية صهيونية”.

و في هذا الصدد, قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع, احمد ويحمان, أن هذا التصريح بمثابة “التزام رسمي يقضي بتسليم السيادة المغربية للصهاينة وللحركة الصهيونية العالمية منذئذ فصاعدا”.

و من هذا المنطلق, يتابع الحقوقيون و النشطاء و المغاربة, على غرار قياديي مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع, سلسلة من الوقائع والأحداث والقرارات تؤكد كلها أن المغرب دخل ما أسماه عدد من الفاعلين والقادة السياسيين, “عهد الحماية الصهيونية على المغرب أو الاستعمار الصهيوني للمغرب”.

و أضاف ويحمان أن الأمر تأكد فعليا من خلال “التفريط في السيادة الذي وصل درجة الإجرام في حق الوطن”, كتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع الكيان الصهيوني ومنحه امتيازات في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

أما فيما يخص الشق الخاص بالشأن الفلسطيني, يقول المتحدث إن ادعاء وزارة الخارجية المغربية بأنها ملتزمة بالدفاع عن القضية الفلسطينية, هو “افتراء وكذب”, ذلك أن وزيرها ناصر بوريطة “لا يكتفي بعدم الدفاع عن قضية فلسطين في المحافل الدولية فحسب, و إنما يناقض ممثليها ويدافع عن محتلها الصهيوني”, مستدلا بهذا الخصوص ب “مناقضة دعوة ممثل فلسطين, خلال مؤتمر الاتحاد الإفريقي, للتصويت ضد منح الكيان العنصري صفة مراقب, فاستجابت الدول الإفريقية والعربية, إلا بوريطة, أبى و استكبر وكان, ليس حتى صامتا, وإنما من المدافعين على الكيان الغاصب لفلسطين وضد دعوة دولة فلسطين”.

و استرسل ويحمان قائلا : “الواقع مخزي ويبعث على القرف ويراكم ويكبت الغضب الشعبي الذي سينفجر يوما لا محالة. فالأمر لم يقتصر على التطبيع المؤلم, المرفوض والمدان شعبيا, و إنما ظهر تيار في الإدارة والأمن والسلطة, لم يكتف بالاستعداد لخدمة الصهيونية وأجندة الصهاينة فحسب, وإنما انخرط في حرب ضد فلسطين ورموزها”.

و ذكر كيف تم قمع التظاهرات المساندة لفلسطين بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, وكيف امتدت أيادي رجال الشرطة لرقاب مساندي فلسطين لنزع الكوفيات الفلسطينية من أعناقهم, ومنعهم من الدخول إلى مبنى البرلمان إلا بعد إزالتها, إضافة إلى نزع الأعلام الفلسطينية من أيدي المتضامنات والمتضامنين في شوارع الرباط, والدفاع عن “علم” الكيان الصهيوني في عدة مدن, وغيرها من الوقائع “المؤلمة”.

و خلص الحقوقي بالقول أن هذا الوضع لا يمكنه “إلا أن يفضي إلى السقوط الذي نحن بصدده اليوم, فالانفراد, عوض الشراكة, في تدبير السيادة الوطنية وقضاياها المختلفة, أدى إلى النتيجة التي نحن عليها اليوم, وهي التفريط في السيادة الوطنية ورهنها وبالتالي رهن الدولة بيد القوى الاستعمارية من جديد”.

آخر تعديل على الخميس, 23 مارس 2023 09:21

واج

Tags:

You Might also Like

Leave a Reply

%d bloggers like this: