الجزائر | تأميم المحروقات, مسار سيادي طويل
Share
الجزائر – أبرز خبراء و مختصون اليوم الخميس بالجزائر العاصمة, الجذور التاريخية لتأميم المحروقات في سنة 1971, مؤكدين على دور الحركة الوطنية في وعي الجزائريين بضرورة ممارسة السيادة على ثروات البلاد.
وأوضح عديد المتدخلين خلال يوم دراسي من تنظيم المعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة, حول موضوع “تأميم المحروقات : سياق و خيار التنمية”, ان هذا الحدث كان تتويجا لمسار طويل, انطلق منذ سنة 1927 على الأقل, و الهادف إلى استعادة السيادة على الثروات الوطنية.
في هذا الصدد, أكد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة, عبد العزيز مجاهد, أن تثمين هذا التاريخ, يدعو للتأكيد على “مسار الحركة الوطنية من اجل تحقيق هذا الهدف”.
و أشار السيد مجاهد في ذات السياق, إلى التحضير الطويل الذي قام به الرئيس الراحل هواري بومدين, لاتخاذ هذا القرار, مؤكدا على جانب التخطيط لهذا التأميم “على أسس متينة”.
أما مدير الدراسات لدى المعهد, محفوظ درغوم, فقد أشار الى دور تأميم المحروقات في تجسيد السياسة الوطنية للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية سيما في سنوات ال70.
و تابع قوله, ان “تحقيق الجزائر لسيادتها على ثرواتها الطبيعية قد سمح للبلاد بتجسيد سيادتها الوطنية, حيث أسهم قطاع المحروقات بشكل كبير في تحقيق التنمية الاقتصادية, سيما في سنوات ال70”.
و خلص ذات الخبير, إلى ان تأميم المحروقات قد مكن من توفير الموارد الضرورية لتجسيد سياسة التنمية الاقتصادية التي تطلبت استثمارات كبيرة, سيما في القطاع الصناعي.
واج