Type to search

INTERNATIONAL NEWS

الصحراء الغربية : الاحتلال المغربي يصعد ممارساته القمعية ومحاكماته الانتقامية بحق الصحراويين

Share

العيون المحتلة- صعد الاحتلال المغربي في الايام الاخيرة من ممارساته القمعية بحق المدنيين الصحراويين العزل ومحاكماته الانتقامية بحق المناضلين والنشطاء الحقوقيين, خاصة بعد النجاح الكبير الذي يعرفه المؤتمر ال16 لجبهة البوليساريو, وما سجله من حضور دولي مميز, يعكس التضامن الكبير مع الشعب الصحراوي في نضاله المشروع من أجل حقه في تقرير المصير.

وفي هذا الاطار, أدانت سلطات الاحتلال المغربي بمدينة العيون المحتلة, أمس الأربعاء, المناضل والمعتقل السياسي الصحراوي  حمتو لكويري ب20 سنة سجنا نافذا, في حكم أكد حقوقيون صحراويون أنه “سياسي بامتياز”, هدفه تركيع الشعب الصحراوي الذي يناضل من أجل الحرية و الاستقلال.

وكان قد حكم على هذا المعتقل السياسي ابتدائيا ب10 سنوات سجنا نافذة بملفات “مفبركة ومزورة”, و اكدت هيئات حقوقية أن هذا الحكم “الظالم والجائر” يدخل ضمن الأحكام الانتقامية بحق المناضلين الصحراويين.

وفي سياق ذي صلة, تم الحكم على الناشطة الحقوقية الصحراوية جميلة الحسين مجاهد يوم 16 يناير بشهرين حبسا موقوفة التنفيذ, وغرامة مالية قدرها 2000 درهم (حوالي 180 يورو).

وكانت الحسين مجاهد (25 سنة) قد مثلت بتاريخ 9 يناير 2023 أمام هيئة المحكمة المذكورة, حيث نفت كل التهم المنسوبة إليها, مؤكدة تعرضها للإهانة ولضغوطات متكررة من أجل اعتقالها و محاكمتها.

يشار الى أن المنظمة الايرلندية “فرونت لاين ديفندرز” تطرقت بشكل مفصل لقضية جميلة الحسين مجاهد, معربة عن قلقها العميق إزاء المضايقات التي تستهدفها, و أشارت الى أن “الدافع الوحيد وراء ذلك هو عملها السلمي والمشروع في مجال حقوق الإنسان”.

وموازاة مع ذلك, يواصل الاحتلال المغربي ممارساته القمعية بحق المدنيين الصحراويين, حيث انه في خرق سافر للقانون الدولي الإنساني وللعهود والمواثيق الدولية ذات الصلة, اقدمت تشكيلات عسكرية ومدنية تابعة لقوة الاحتلال المغربي على محاصرة خيمة الناشطة الحقوقية والمختطفة السياسية الصحراوية السابقة سكينة جد أهلو, ومصادرتها والعبث بمحتوياتها بضفاف وادي الساقية بمنطقة “كويرة لرجام” (حوالي 14 كم شمال مدينة السمارة المحتلة).

وبحسب إفادة سكينة جد أهلو, فقد أكدت أنها فوجئت بطوق امني لقوة الاحتلال المغربي, التي تدخلت لمصادرة خيمتها وخيمة عائلتها بالقوة, وهو ما أسفر عن إصابة شقيقتها البكر بجروح على مستوى الركبة و ابنتها بحالة إغماء, إضافة إلى شعور الأطفال بحالة من الخوف والذعر نتيجة الهلع والترهيب النفسي الذي استمر يومين متتالين.

و امتد الهجوم ليشمل عائلات صحراوية أخرى تقيم بجوار سكينة جد أهلو و أخرى تقيم بمنطقة “الجيتير”, حيث تمت مصادرة خيمة المدنية الصحراوية توفة منت الدغج, والعبث بمحتوياتها و استعمال جرافة لتحطيم كوخها والسور المحيط به, مما أدى إلى إصابتها بحالة إغماء نقلت على إثره إلى المستشفى المحلي بمدينة السمارة المحتلة, علما و أنها امرأة مسنة تقيم بمفردها.

دعوة للمؤسسات الدولية لتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير

وفي تصريح ل/وأج, أكد عضو الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي, حسنة ادويهي, أن انتهاكات دولة الاحتلال المغربي لحقوق الإنسان زادت في الفترة الاخيرة .

و أوضح في هذا الاطار أنه منذ اليوم الأول للغزو المغربي لأراضي الشعب الصحراوي سنة 1975, والمخزن يرتكب جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين الصحراويين, تمثلت في “طمرهم أحياء في مقابر جماعية, و رميهم من الطائرات, وكذلك قنبلة المخيمات في ام دريكة بأسلحة ممنوعة دوليا”, كل هذا, يضيف, “مصحوبا بحملة اختطافات ممنهجة ذهب ضحيتها مئات المدنيين من الصحراويين”.

و أبرز في السياق أن الواقع اليوم لا يختلف كثيرا عن الأمس خاصة بعد استئناف الكفاح المسلح في 13 نوفمبر 2020, ردا على الخرق المغربي السافر لاتفاق وقف اطلاق النار, مؤكدا ان “دولة الاحتلال كثفت هذه الأيام من الاعتقالات في صفوف الشباب وسجنهم بأحكام قاسية تصل إلى 20 سنة”.

كما أكد ان سلطات الاحتلال “تنتهك حق الشعب الصحراوي في التجمع والتظاهر وتحرمه من الحق في حرية التعبير والحقوق الاقتصادية والاجتماعية”, موضحا أن المناضلين والمدافعين عن حقوق الانسان يتعرضون “للمراقبة و الانتقام منهم ومن عائلاتهم”.

وعبر في السياق عن اسفه العميق “ازاء صمت المجتمع الدولي الرهيب وغير مبالاته بما يقع من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد شعب اعزل, وفي إطار إقليم مغلق في وجه الصحافة الدولية والمراقبين والمنظمات الدولية”.

وبخصوص فضيحة “ماروك غايت”, أكد أن الشعب الصحراوي فقد ثقته في المجتمع الدولي , و أنه آن الأوان للمؤسسات الدولية ان

ان تحترم القوانين وخاصة القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني و ان تمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.

من جهتها, اكدت الناشطة الحقوقية الصحراوية أمينة أباعلي في تصريحات صحفية, ان الاحتلال المغربي حول المناطق المحتلة إلى “ثكنة عسكرية وسجن كبير”, مبرزة ما يتعرض له الشعب الصحراوي من “قمع وترهيب و اختطاف و تفقير ونهب لثرواته”.

واج

Tags:

You Might also Like

Leave a Reply

%d bloggers like this: