الأمم المتحدة : مرافعات تؤكد ضرورة الإسراع في إنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية
Share
نيويورك (الأمم المتحدة) – قدم المتدخلون أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، التماسات بضرورة تأمين الحماية للصحراويين العزل وإنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا، مطالبين بأن تكون حالة حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة موضوع تحقيق دولي.
و طالب مقدمو الالتماسات أمام اللجنة والممثلين لأحزاب سياسية وجمعيات نقابية ومهنية وجمعيات التضامن والصداقة مع الشعب الصحراوي, طالبوا الأمم المتحدة واللجنة الرابعة (لجنة تصفية الاستعمار) بالإسراع في إنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية.
كما ندد الكثيرون, من بينهم مواطنون من المغرب, بالقمع والترهيب الذي يتعرض له المواطنون الصحراويون على أيدي قوات الاحتلال المغربية, وشددوا على ضرورة مراقبة حقوق الانسان في المناطق الصحراوية المحتلة.
و تضمنت المداخلات, تقديم صور لأبشع الجرائم المرتكبة من قبل الاحتلال المغربي بحق الصحراويين في أرضهم المغتصبة المدرجة ضمن قائمة الأقاليم المعنية بتصفية الاستعمار, والتي تؤكد القرارات الدولية على حق شعبها غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
و في هذا الصدد قالت أدريان كين, من “منظمة قدامى المحاربين من أجل السلام”, إنها سافرت إلى الصحراء الغربية مرتين هذا العام وشهدت القمع الوحشي للصحراويين من قبل قوات الاحتلال المغربية. وطالبت بأن تكون انتهاكات حقوق الإنسان المتفشية التي ترتكبها تلك القوات المغربية, موضوع تحقيق دولي, مشددة على أن “الطريقة الوحيدة لمعرفة ما يريده الصحراويون هي إجراء استفتاء حر ونزيه”.
و أشار أغرون بالي, من مدينة نيويورك الأمريكية, من جهته, إلى أن الأمم المتحدة , أدرجت الصحراء الغربية في قائمة الأقاليم الخاضعة لتصفية الاستعمار في عام 1963, مبرزا القرارات المتعددة التي تأكد على حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
و أعاد الملتمس, التذكير بأن مسألة إنهاء استعمار الصحراء الغربية تمت عرقلتها في عام 1975 عندما غزا المغرب الإقليم, وأن الأمم المتحدة لم تعترف أبدا بهذا الضم غير القانوني, موضحا أنه ليس للمغرب الحق في نقل شعبه إلى ذلك الإقليم أو استخدام موارده الطبيعية.
كما تحدثت أمام اللجنة, الناشطة كاثرين كونستانتينيدس, من حركة التضامن مع الصحراء الغربية في جنوب إفريقيا, حيث أدانت نظام التعذيب الشرير وانتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام المغربي بحق الصحراويين العزل, منبهة إلى أنه “لا يوجد أي اعتبار لحقوق الإنسان في الأرض المحتلة أو رصد لها, فلا أحد في مأمن, لا النساء, ولا كبار السن, ولا حتى الأطفال, الجميع يعيش تحت ستار الاستبداد الأسود”.
و من جهتها, تحدثت ماجدالين مونسامي, من مؤسسة عدالة المرأة في جنوب إفريقيا, التي أوضحت أن المغرب يحتل الصحراء الغربية بشكل غير قانوني لأكثر من 40 عاما, وإن هذا البلد لا يزال ينتهك حقوق الإنسان بشكل كبير. وعليه ناشدت الأمم المتحدة, بضرورة فرض عقوبات على المغرب حتى يتوقف بشكل كامل وغير مشروط عن احتلاله غير القانوني. وقالت رومينا بيرينو, مقدمة التماس أمريكية, وهي تتذكر زياراتها لمخيمات اللاجئين الصحراويين , حيث لقيت الترحيب الحار كما وقفت على ما بناه اللاجئون من مجتمع حديث بمؤسساته ومدارسه ومشاريعه.
و سلطت كاترينا لوسواردي, من الشبكة الايطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي, الضوء على ضرورة اتباع القانون الدولي, وتقديم ما هو مستحق وما تم أخذه بالعنف في ظل الدعاية التوسعية للاستعمار. وقالت إنه من الملح إجراء استفتاء تقرير المصير لاستعادة السلام.
و أمام هذه اللجنة المكلفة بالقضايا السياسية الخاصة وتصفية الاستعمار, قالت سارة لوسواردي غارامون, من الشبكة الايطالية للتضامن مع الشعب الصحراوي , إنها عندما زارت مخيمات اللاجئين, دهشت لرؤية هذا العدد الكبير من الأطفال. وقالت إن اللاجئين الذين قابلتهم كانوا طيبين وكرماء ويأملون في مستقبل أفضل.
و أشاد مولاي سيد أحمد, من الجالية الصحراوية بالولايات المتحدة , من ناحيته , بشعب الصحراء الغربية الشجاع, سواء في الأرض المحتلة أو في مخيمات اللاجئين ,داعيا اللجنة الاممية إلى إيفاد بعثة لتقصي الحقائق إلى الإقليم وإلى منح بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ولاية في مجال حقوق الإنسان.
و شملت مرافعات و التماسات أخرى كثيرة ادانة للاعتداءات والانتهاكات في حق الشعب الصحراوي الذي لا يطالب سوى بممارسة حقه في تقرير المصير وتأكيد على ضرورة تمكينه من حقه في تقرير مصيرهم, كما تم التأكيد على أن جبهة البوليساريو, هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي.
آخر تعديل على الثلاثاء, 11 أكتوير 2022 20:23
واج