الرئيس عبد المجيد تبون يترأس اليوم حفل تخرج الدفعات بالاكاديمية العسكرية لشرشال
Share
وزارة الدفاع الوطني
تتويجا لحفلات التخرج السنوية للدفعات بمؤسسات التكوين للجيش الوطني الشعبي، أشرف السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني صباح اليوم السبت 22 أوت 2020 بالأكاديمية العسكرية لشرشال “الرئيس الراحل هواري بومدين”، على مراسم تخرج الدفعة الثالثة عشر (13) من التكوين العسكري القاعدي المشترك، والدفعة الحادية والخمسين (51) من التكوين الأساسي، والدفعة الرابعة (04) لضباط دورة الماستر.
كان في استقبال السيد رئيس الجمهورية بالمدخل الرئيسي للأكاديمية الفريق السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مرفوقا باللواء علي سيدان قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء سليم ڨريد قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال، أين أدت له تشكيلة عسكرية التحية الشرفية.
عند مدخل الأكاديمية، وقف السيد رئيس الجمهورية وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل “هواري بومدين”، الذي تحمل الأكاديمية اسمه ووضع إكليلا من الزهور عند المعلم التذكاري المخلد لإسمه وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة، ليستمع بعدها إلى عرض حول الأكاديمية تضمن معلومات مفصلة عن مسار التكوين بها والدفعات المتخرجة.
بعدها انتقل الوفد إلى ساحة العلم، حيث أشرف السيد رئيس الجمهورية على مراسم حفل تخرج الدفعات للسنة الدراسية 2019-2020، والتي استهلت بتفتيش التشكيلات العسكرية المصطفة بساحة العلم، قبل أن يلقي السيد الفريق، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كلمة شكر من خلالها السيد رئيس الجمهورية على تفضله بالإشراف على مراسم حفل تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال باعتبارها العمود الفقري للمنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي والتي تمدّ قواتنا المسلحة بمورد بشري مؤهل من ضباط أكفاء متشبعين بقيم ومبادئ ثورة نوفمبر الخالدة، مشيدا بالعناية الفائقة والاهتمام المتواصل الذي تحظى به الأكاديمية على غرار مختلف المدارس التكوينية الأخرى للجيش الوطني الشعبي، من خلال توفير كل الظروف وكافة الإمكانيات البشرية والوسائل المادية بل وحتى المعنوية والتحفيزية التي تسمح بالإرتقاء أكثر فأكثر بالجيش الوطني الشعبي وتحقيق الأهداف المرجوة في إطار تجسيد استراتيجية العصرنة والإحترافية لجيشنا.
من جهته تطرق قائد الأكاديمية، في كلمته، إلى الدور الريادي الذي تؤديه الأكاديمية من أجل تخريج نخبة من إطارات الجيش الوطني الشعبي، وتمكينهم من تحصيل تكوين عسكري وعلمي نوعي مصقول بالسلوك العسكري المثالي المطبوع بالروح الوطنية والإرادة القوية والتضحية في سبيل الوطن، من خلال البرامج النوعية المسايرة للمتطلبات التكوينية الحديثة في المجالين التقني والتكنولوجي.
بعد أداء المتخرجين للقسم، قام السيد رئيس الجمهورية بتقليد الرتب وتوزيع الشهادات على المتفوقين الأوائل، حيث سلّم الشهادة للمتفوق الأول من ضباط دورة الماستر وقلد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي وسلمه سيف الأكاديمية، ليفسح بعد ذلك المجال لمرافقيه لتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الباقين. وفي الأخير سلّم السيد رئيس الجمهورية للمتفوق الأول من التكوين العسكري المشترك القاعدي شهادة النجاح.
تواصلت المراسم بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين راية الأكاديمية للدفعة الموالية، ليتقدم المتفوق الأول من الدفعة الحادية والخمسين (51) من التكوين الأساسي، طالبا من السيد الرئيس الموافقة على تسمية الدفعة باسم المرحوم المجاهد اللواء عبد المالك ڨنايزية، وليقدم بعدها نبذة عن حياة الراحل.
إثر ذلك أخلت التشكيلات العسكرية ساحة العلم لاحتلال منطقة الانطلاق للاستعراض، فاسحة المجال للعروض الرياضية في القتال المتلاحم على غرار الكاراتيه والكونغ فو والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدونه، ثم تشكيل لوحة تُمثل الألوان الوطنية، تبع بتنفيذ تمرين قتالي بياني حول القضاء على مجموعة إجرامية.
لتختتم بعد ذلك مراسم حفل التخرج باستعراض عسكري تحت إيقاع الموسيقى العسكرية لفرقة الحرس الجمهوري، تتقدمه مجموعة العلم متبوعة بتشكيلات الطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي والتكوين العسكري القاعدي المشترك واستعراض في القفز المظلي، ليتابع بعدها السيد رئيس الجمهورية، من خلال شاشة عملاقة، البث المباشر لتمارين بيانية نُفذت من طرف القوات البحرية، متمثلة في “تحرير رهائن على متن سفينة ومساعدتهم بعد اندلاع حريق على متنها”.
السيد رئيس الجمهورية قام بعدها بتفقد مديرية البحث العلمي والتكنولوجي ومخابر البحث التابعة لها، أين استمع إلى عرض مفصل حول مهامها ليتابع، بتقنية البث المرئي عن بعد، بعض العروض العلمية المنجزة من طرف المتخرجين من طلبة ضباط الماستر والليسانس. في الأخير قام السيد رئيس الجمهورية بتكريم عائلة المرحوم المجاهد اللواء عبد المالك ڨنايزية، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للأكاديمية.